(جهاد شيخنا وأجتهاده فى ذكر الله وحب جده المصطفى ومدح ال البيت )
قد هجر الفراش الوثير ولرقاد وكانت له منذ سلوكه الباكر أحوال عجيبة وخوارق عديدة فكان ينزل ليلا فى الماء البارد فى الشتاء القارص هربا من النوم وتكرر ذلك واذا به يجد هذا الماء الذى يوشك أن يتجمد من شدة البرد دافئا حارآ وكثيرا ما كان يحيى الليل فى المسجد فيأخذه الحال فيتسلق أحد الأعمدة ثم يجلس علي احد عروق الخشب الذى يصل الأعمدة ببعضها البعض وذلك حتى لا يتطرق إلى جفنه النوم وجلوسه على هذا الوضع أمر شاذ لا يتيسر الا لمن كان فى مثل حالة الشيخ من الفناء فى ربه والتسخير من لدنه خصوصا إذا علمنا إنه كان يمكث هكذا لساعات طويله لأحياؤه ليالي الذكر